قيام شهر رمضان في أحاديث الفريقين وردت في الصحاح والسنن والمسانيد والجوامع الحديثية، أحاديث كثيرة عن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) بصدد نوافل ليالي شهر رمضان، في مشروعيتها وعددها وكيفيتها، بما يوحي الاتفاق والاشتراك في أصل المشروعية، وإنما الخلاف في إقامتها جماعة، أم فرادى؟ كما يأتي البحث عنه بالتفصيل في هذه الدراسة.
ونحن هنا مراعاة للاختصار نكتفي من كتب السنة - في المتن - بذكر ما أورده البخاري، ومن كتب الإمامية بما أورده الشيخ الطوسي في التهذيب.
ونشير في الحاشية إلى المصادر الأخرى التي أوردت نفس الأحاديث المذكورة.
أ - أحاديث أهل السنة:
1 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب، قال:
أخبرني أبو سلمة، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لرمضان: " من قامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ". (1) 2 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ".
قال ابن شهاب: فتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر ". (2) قال الشوكاني: " عن النووي أن قيام رمضان يحصل بصلاة التراويح يعني أنه