غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٤٥
حدثنا محمد بن يونس القرشي، حدثنا محمد بن الحسن بن معلى بن زياد القردوسي، حدثنا أبو عوانة عن الأعمش، عن الحكم عن مصعب - يعني ابن سعد بن أبي وقاص - عن أبيه قال: قال معاوية: أتحب عليا؟
قلت: كيف لا أحبه وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، ولقد رأيته يوم بدر وهو يحمحم كما يحمحم الفرس هو يقول:
بازل عامين حديث سني * سنح الليل كأني جني لمثل هذا ولدتني أمي (1) السابع والستون: موفق بن أحمد في المناقب قال: من المراسيل روى الناصر للحق بإسناده في حديث طويل قال: لما قدم علي (رضي الله عنه) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) لفتح خيبر قال (صلى الله عليه وآله وسلم): لولا أن تقول طائفة فيك من أمتي ما قالت النصارى في المسيح (عليه السلام) لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بملأ إلا وأخذوا التراب من تحت قدميك ومن فضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى وأنا منك ترثني وأرثك إلا أنه لا نبي بعدي، وإنك تبرئ ذمتي، وتقاتل على سنتي، وإنك غدا أقرب الناس مني، وإنك أول من يرد علي الحوض، وأول من يكسى معي، وأول داخل الجنة من أمتي، وإن شيعتك على منابر من نور، وإن الحق على لسانك وفي قلبك وفي عينيك (2).
الثامن والستون: موفق بن أحمد في المناقب قال: روي أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أرسل إلى معاوية رسله الطرماح بن حكيم الطائي وجرير بن عبد الله البجلي وغيرهما قبل مسيره إلى صفين، وكتب إليه مرة بعد أخرى يحتج عليه ببيعة أهل الحرمين له وسوابقه في الإسلام لئلا يكون بين أهل العراق وبين أهل الشام محاربة، ومعاوية يعتل بدم عثمان ويستغوي بذلك جهال أهل الشام وأجلاف العرب، ثم يستميل طلبة الدنيا بالأموال والولايات، وكان يشاور في أثناء ذلك ثقاته وأهل مودته وعشيرته في قتال علي كرم الله وجهه، فقال له أخوه عتبة: هذا أمر عظيم لا يتم إلا بعمرو بن العاص فإنه قريع زمانه في الدهاء والمكر والخدع، وقلوب أهل الشام مائلة إليه، فقال معاوية: صدقت ولكنه يحب عليا وأخاف أن لا يجيئني، فقال: اخدعه بالأموال ومصر، فكتب إليه معاوية: من معاوية بن أبي سفيان خليفة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) إمام المسلمين وخليفة رسول رب العالمين ذي النورين ختن المصطفى على ابنته وصاحب جيش العسرة وبئر رومة المعدوم الناصر،

(١) المناقب: ١٥٨، ح ١٨٧.
(٢) المناقب 158 / ح 188.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321