معه يشكون مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ابغوا إلي سائلا، فدخلنا المسجد فدنا سائل إليه فقال له: أعطاك أحد شيئا؟
قال: نعم، مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه.
قال: فاذهب فأرني.
قال: فذهبنا فإذا علي قائم، فقال: هذا، فنزلت: * (إنما وليكم الله ورسوله) * الآية (1).
الثاني والعشرون: الحافظ أبو نعيم بإسناده يرفعه إلى عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس (رضي الله عنه) عن قول الله تعالى: * (إنما وليكم الله ورسوله) *. نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (2).
الثالث والعشرون: الحافظ أبو نعيم بإسناده يرفعه إلى موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال: تصدق علي (عليه السلام) بخاتمه وهو راكع، فنزلت: * (إنما وليكم الله ورسوله) * الآية (3).
الرابع والعشرون: الحافظ أبو نعيم يرفعه إلى عوف بن عبيد بن أبي رافع عن أبيه عن جده قال:
دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو نائم إذ يوحى إليه، وإذا حية في جنب البيت فكرهت أن أقتلها وأوقظه، فاضطجعت بينه وبين الحية فإن كان شئ كان في دونه، فاستيقظ وهو يتلو هذه الآية * (إنما وليكم الله ورسوله) *، قال: الحمد لله فإني إلى جانبه فقال: لما اضطجعت هاهنا؟
قلت: لمكان هذه الحية.
قال: قم إليها فاقتلها، فقتلتها، ثم أخذ بيدي فقال: يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا، حق على الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ليس وراء ذلك. (4) قال ابن شهرآشوب في كتاب الفضائل في باب النصوص على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) في فصل قوله تعالى: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) * الآية.
قال: أجمعت الأمة إن هذه الآية نزلت في أمير المؤمنين (عليه السلام) (5)، وسيأتي إن شاء الله تعالى مزيد في ذلك في الباب الآتي.