غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٩
محمد بن أحمد المكي، حدثنا الشيخ الإمام الزاهد أبو محمد إسماعيل بن علي بن إسماعيل، حدثنا السيد الأجل الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله، حدثنا أبو أحمد محمد ابن علي المؤدب المعروف بالمكفوف بقراءتي عليه، حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر، حدثنا الحسين بن محمد بن أبي هريرة، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن الأسود عن مروان بن محمد عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمن بالنبي (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا قد آمنا بالله ورسوله وقد صدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا وقد شق ذلك علينا، فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله) * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) *.
ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع وبصر بسائل، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): هل أعطاك أحد شيئا؟
قال: نعم خاتم من ذهب.
فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): من أعطاكه؟
فقال: ذلك القائم - وأومأ بيده إلى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه).
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): على أي حال أعطاك؟
قال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قرأ * (ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) *.
فأنشأ حسان بن ثابت يقول:
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * وكل بطئ في الهدى ومسارع أيذهب مدحي والمحبر ضائعا * وما المدح في جنب الإله بضائع فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * فدتك نفوس القوم يا خير راكع فأنزل فيك الله خير ولآية * وبينها في محكمات الشرائع (1) الثاني عشر: الشيخ إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة قال: أخبرنا جعفر بن محمد العلوي، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد البيع أخبرني محمد بن علي دحيم الشيباني حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عاصم بن يوسف اليربوعي عن سفيان بن إبراهيم الحريري عن أبيه

(١) المناقب: ٢٦٤، ح 246.
(٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321