أنبأنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم قال: نبأنا أبو محمد بن جبان قال: نبأنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة قال: نبأنا عبد الله بن عبد الوهاب قال: نبأنا محمد بن الأسود قال: نبأنا محمد ابن مروان عن محمد ابن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه، وذكر الحديث الحادي عشر السابق (1).
السادس عشر: الحمويني قال: أخبرني محمد بن يعقوب بن أبي الفرج إذنا عن عبد الرحمن بن عبد السميع إجازة عن شاذان القمي قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد بن علي قال: أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري بقراءتي عليه، حدثنا أبو نعيم الحافظ قال: نبأنا سليمان بن أحمد في معجمه الأوسط قال: نبأنا محمد بن علي الصايغ قال: نبأنا خالد بن يزيد العمري قال: نبأنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسن بن علي عن الحسن بن زيد عن أبيه زيد بن الحسن عن جده قال: سمعت عمار بن ياسر (رضي الله عنه) يقول: وقف لعلي ابن أبي طالب (عليه السلام) سائل وهو راكع في صلاة التطوع فنزع خاتمه وأعطاه السائل، فأتى رسول الله فأعلمه ذلك، فنزلت على النبي (صلى الله عليه وآله) هذه الآية * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * فقرأها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: " من كنت مولاه فعلي مولاه " (2).
السابع عشر: الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني في كتابه الموسوم بنزول القرآن في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالإسناد عن ابن صالح عن ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه فيمن قد آمنوا بالنبي (صلى الله عليه وآله) قالوا: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس، وإن قومنا لما رأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا فقال لهم النبي (صلى الله عليه وآله): * (إنما وليكم الله ورسوله) * الآية.
ثم إن النبي (صلى الله عليه وآله) خرج إلى المسجد والناس من بين يديه ما بين قائم وراكع، فبصر بسائل يسأل فقال النبي (صلى الله عليه وآله): هل أعطاك أحد شيئا؟
فقال: نعم خاتم.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): من أعطاكه؟
قال: ذاك القائم وأومأ بيده إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام).
فقال النبي (صلى الله عليه وآله) " على أي حال أعطاكه "؟