مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٣٦٥
هو القائم المهدي والسيد الذي * إذا سار أملاك السماء له جند يشيد ركن الدين عند ظهوره * علوا، وركن الشرك والكفر ينهد وغصن الهدى يضحى وريقا ونبته * أنيقا وداعي الحق ليس له ضد لعل العيون الرمد تحظى بنظرة * إليه فتجلى عندها الأعين الرمد إليك انتهى سر النبيين كلهم * وأنت ختام الأوصياء إذا عدوا بني الوحي يا أم الكتاب ومن لهم * مناقب لا تحصى وإن كثر العد إليكم عروسا زفها الحزن ثاكلا * تنوح إذ الصب الحزين بها يشدو لها عبرة في عشر عاشور أرسلت * إذا أنشدت حادي بها الدمع يحدو رجا (رجب) رحب المقام بها غدا * إذا ما أتى والحشر ضاق به الحشد بذلت اجتهادي في مديحكم وما * مقام مديحي بعد أن مدح الحمد ولي فيكم نظم ونثر غناؤه * فقير، وهذا جهد من لا له جهد مصابي وصوب الدمع فيكم مجدد * وصبري وسلواني به أخلق الجهد تذكرني - يا بن النبي - غدا إذا) غدا كل مولى يستجير به العبد فأنتم نصيب المادحين، وإنني * مدحت وفيكم في غد ينجز الوعد إذا أصبح الراجي نزيل ربوعكم * فقد نجحت منه المطالب والقصد فإن مال عنكم - يا بني الفضل - راغب * يضل ويضحى عند من لا له عند فيا عدتي في شدتي يوم بعثتي * بكم غلتي من علبي حرها برد وعبدكم (البرسي) مولى فخاركم * كفاه فخارا أنه لكم عبد عليكم سلام الله ما سكب الحيا * دموعا على روض وفاح لها ند وقال في الحب العرفاني (1):
لقد شاع عني حب ليلى وإنني * كلفت بها عشقا وهمت بها وجدا وأصبحت أدعى سيدا بين قومها * كما أنني أصبحت فيهم لها عبدا ألا في الورى حبها في تنكر * فذا مانح صدا وذا صاعر خدا

(١) شعراء الحلة: ٢ / ٣٨٤، والغدير: ٧ / 67.
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»