مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٣٦٨
وفيض أياديك في العالمين * بأنهار أسرارها يدفق وآثار أياديك في العالمين * على جبهات الورى تشرق فموسى الكليم وتوراته * يدلان عنك إذا استنطقوا وعيسى وإنجيله بشرا * بأنك (أحمد) من يخلق فيا رحمة الله في العالمين * ومن كان لولاه لم يخلقوا لأنك وجه الجلال المنير * ووجه الجمال الذي يشرق وأنت الأمين وأنت الأمان * وأنت ترتق ما يفتق أتى (رجب) لك في عاتق * تقيل الذنوب، فهل تعتق؟
وقال في مدح علي عليه السلام وبيان فضله (1):
يا منبع الأسرار يا سر * المهيمن في الممالك يا قطب دائرة الوجود * وعين منبعه كذلك والعين والسر الذي * منه تلقنت الملائك ما لاح صبح في الدجى * إلا وأسفر عن جمالك يا بن الأطايب والطواهر * والفواطم والعواتك أنت الأمان من الردى * أنت النجاة من المهالك أنت الصراط المستقيم * قسيم جنات الأرائك والنار مفزعها إليك * وأنت مالك أمر مالك يا من تجلى بالجمال * فشق بردة كل حالك صلى عليك الله من * هاد إلى خير المسالك والحافظ (البرسي) لا * يخشى، وأنت له هنالك وقال في حب الإمام علي عليه السلام ويشير إلى عذاله على هذا الحب (2):
أيها اللائم دعني * واستمع من وصف حالي

(١) شعراء الحلة: ٢ / ٣٨٦، والغدير: ٧ / ٤٥.
(٢) شعراء الحلة: ٢ / ٣٨٦ - ٣٨٧، والغدير: ٧ / ٤٠، آخر مشارق الأنوار، وأعيان الشيعة: ٦ / 466، والبابليات: 1 / 120.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»