مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٢٢٦
مشية الرب العلي، ولسانه منبع حكمته، يفعل ما يريد الله، ويريد ما يفعل.
فصل وأما الحكم المطلق فكما مر، لأن الولاية لها الحكم من البداية إلى النهاية، لأن الولاية علم اليقين وحق اليقين، لا ينسخ ولا يتغير ولا يتبدل بتغير الزمان، ولا ينسخ كنسخ الشرائع والأديان، ولا يختم لأنه ختم الأكوان، ولا تسبق لأن لها السبق بالكون والمكان، فعهدها مأخوذ من الأزل ولم يزل، يتسلمها ولي من ولي ورضي من رضي إلى يوم القيامة، لأن الرب الملك الحق المبين أخذ لها العهد على أسماء قبل خلق الأرضين والسماوات، وهي الختم والكمال لكل دين، ولها الحكم عند نصب الموازين، وويل للمكذب بيوم الدين، وإلى هذا البرهان المبين الإشارة من قول الصادقين:
سبحانه من خلق السماوات والأرضين، وما سكن في الليل والنهار بمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»