مشارق أنوار اليقين - الحافظ رجب البرسي - الصفحة ٢٣٧
الفزع، والقسط عند الميزان، والجواز على الصراط، ودخول الجنة قبل الأمم بأربعين عاما (1).
وها أنا أقول بعد هذه البراهين مستمعا للمعرض عن حق اليقين:
كم جهد تبعنا لك في الدلايل وجمعها وأنت جهدك بأنك تنكر لكل دليل الورد منعم صباحو نعم ومطيب روائحو إلا الجعل من يشمو يروح وهو عليل من لا ترى الشمس عنبر ولا يرى البدر مقلتو ولا الصباح المشرق أيش ينفعو قنديل فأنت في ذا اعتقادك تشرب على هذا الظمأ ماء البحار السبع وتنل غليل إلى متى أي محارف في مهمة القول والجدل شبه البهائم هائم لا بل أضل سبيل هذا اعتقاد لحيدر عن طيب أصلك تنبه والفرع لا شك دائم على الأصول دليل في القيل والقال تخيط وتسمع الحق تنكر وحتى يقول العالم لك في الفضول فضيل أيش ينفع الحج كلو والزهد والفقه في غد لمن غدى يتنقض بصاحب التفصيل الأصل تنكر وتنفي الفروع جهدك تثبتو إن لم تظللك أصولك ما في الفروع مقيل لو كنت في الفقه أحمد وفي الأصول الأشعري

(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»