ومنها قوله: ﴿رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه﴾ (١).
ومنها قول الله تعالى مخاطبا لإبليس حين قال: ﴿لأغوينهم أجمعين﴾ (٢) فقال: إلا عبادي المخلصين (٣). ولا شك ولا ارتياب أنه من المخلصين المصطفين بشهادة الله له أنه صديق. وأيضا إن إبليس قال: ﴿إلا عبادك منهم المخلصين﴾ (٤) فأي ريب أو شك يعتري أحدا في نزاهته، لولا العمى والهوى والارتياب واتباع الخرص، وقد شهد الله تعالى له بالبراءة والتنزيه والنسوة وزليخة والطفل والعزيز، وقوله: ﴿رب السجن أحب إلي﴾ (٥) وإبليس بقوله: ﴿إلا عبادك منهم المخلصين﴾ (6).