أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٤٠٦
يوم القيامة على رؤوس الخلائق وحقره، ولا يزال ماقتا له (1).
ومن اغتيب عنده أخوه المؤمن فنصره وأعانه، نصره الله في الدنيا والآخرة.
ومن لم ينصره ويدفع عنه - وهو يقدر - خذله الله وحقره في الدنيا والآخرة " (2).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لا تزال أمتي بخير ما تحاببوا (3)، وأدوا الأمانة، وآتوا الزكاة، فإذا لم يفعلوا ابتلوا بالقحط والسنين (4) (5).
وسيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيتهم طمعا في الدنيا (6)، يكون عملهم رياء، لا يخالطهم خوف، يعمهم الله ببلاء، فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجيب لهم " (7).
وقال صلى الله عليه وآله: " سيأتي على أمتي زمان، لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الإسلام إلا اسمه، يسمون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة من البناء وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود (8).
وأن الله تعالى بعث نبيا إلى قومه، فأوحى إليه: قل لهم: ليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على طاعتي فأصابهم شر، فانتقلوا عما أحب إلى ما أكره، إلا تحولت لهم عما (9) يحبون إلى ما يكرهون " (10).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: " إن في جهنم رحا تطحن، أفلا تسألوني: ما طحنها!؟ فقيل له: وما طحنها، يا أمير المؤمنين؟ فقال: العلماء الفجرة، والقراء الفسقة،

١ - عقاب الأعمال: ٢٩٩ / ١، عقاب من حقر...، باختلاف في ألفاظه.
٢ - عقاب الأعمال: ٢٩٩ / ١، عقاب من اغتيب...، وفيه: عن أبي جعفر عليه السلام، باختلاف يسير.
٣ - في المصدر: ما لم يتخاونوا.
٤ - السنين: جمع السنة، يقال: أخذتهم السنة إذا أجدبوا وأقحطوا " النهاية - سنه - 2: 413 ".
5 - عقاب الأعمال: 300 / 1، عقاب التباغض والتخاون.
6 - في المصدر زيادة، لا يريدون به ما عند الله عز وجل.
7 - عقاب الأعمال: 301 / 3.
8 - عقاب الأعمال: 301 / 4.
9 - في الأصل: مما، وما أثبتناه من المصدر.
10 - عقاب الأعمال: 302 / 6. وفيه: عن أبي عبد الله عليه السلام.
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»