وقال عليه السلام: " إذا كان زمان، العدل فيه أغلب من الجور، فحرام أن تظن بأحد سوءا حتى يعلم ذلك منه، وإذا كان زمان الجور أغلب فيه من العدل، فليس لأحد أن يظن بأحد خيرا ما لم يعلم ذلك منه ".
وقال للمتوكل جواب كلام دار بينهما: " لا تطلب الصفاء ممن كدرت عليه، ولا الوفاء ممن غدرت به، ولا النصح ممن صرفت سوء ظنك إليه، فإنما قلب غيرك [لك] (1) كقلبك له ".
وقال له وقد سأله عن العباس (2): ما تقول بنو أبيك فيه؟ فقال: " ما يقولون في رجل فرض الله طاعته على الخلق، وفرض طاعة العباس عليه ".
وقال: " ألقوا النعم بحسن مجاورتها، والتمسوا الزيادة فيها بالشكر عليها، واعلموا أن النفس أقبل شي لما أعطيت، وأمنع شئ لما منعت " (3).