أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٣٠١
من كلام محمد بن علي الباقر عليه السلام قال: " كن لما لا ترجو، أرجى منك لما ترجو، فإن موسى عليه السلام خرج ليقتبس نارا فرجع نبيا مرسلا ".
وقال لبعض شيعته: " إنا لا نغني عنكم من الله شيئا إلا بالورع، وإن ولا يتنا لا تدرك إلا بالعمل، وإن أشد الناس يوم القيامة حسرة من وصف عدلا وأتى جورا ".
وقال عليه السلام: " إذا علم الله تعالى حسن نية من أحد، اكتنفه بالعصمة ".
وقال عليه السلام: " صانع المنافق بلسانك، وأخلص ودك للمؤمنين، وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته ".
وقال عليه السلام: " الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة، وتركك حديثا لم تروه، خير من روايتك حديثا لم تحصه، إن على كل حق نورا، وما خالف كتاب الله فدعوه، إن أسرع الخير ثوابا البر، وإن أسرع الشر عقوبة البغي، وكفى بالمرء عيبا أن ينظر إلى ما يعمى عنه من نفسه، ويعير الناس بما لا يتقيه عن نفسه، أو يتكلم بكلام لا يعنيه ".
وقال: " من عمل بما يعلم، علمه الله ما لا يعلم ".
واجتمع عنده جماعة من بني هاشم وغيرهم، فقال لهم: " اتقوا الله - شيعة آل محمد - وكونوا الفرقة (1) الوسطى، يرجع إليكم الغالي، ويلحق بكم التالي ".
قالوا له: وما الغالي؟.
قال: " الذي يقول فينا، ما لا نقوله في أنفسنا " قالوا: وما التالي؟
قال: " الذي يطلب الخير فتزيدونه (2) خيرا، إنه والله ما بيننا وبين الله من قرابة، ولا لنا عليه حجة، ولا يتقرب إلى الله إلا بالطاعة، فمن كان منكم مطيعا لله يعمل بطاعته، نفعته ولا يتنا - أهل البيت - ومن كان منكم عاصيا لله يعمل بمعاصيه

1 - في البحار: النمرقة.
2 - في البحار: فيزيد به.
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»