أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٢٩٣
ودينكم أمام دنياكم، وقد أصبحتم الآن ودنياكم أمام دينكم، فكنا لكم وكنتم لنا، وقد صرتم اليوم علينا، ثم أصبحتم تعدون قتيلين: قتيلا بصفين تبكون عليه، وقتيلا بالنهروان تطلبون بثأره، فأما الباكي فخاذل، وأما الطالب فتاثر.
وإن معاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة، فإن أردتم الحياة قبلناه منه، وأغضضنا على القذى، وإن أردتم الموت بذلناه في ذات الله وحاكمنا [إلى] (1) الله ".
فنادى القوم بأجمعهم: بل البقية والحياة (2).
وقال صلى الله عليه وآله: " المجالس ثلاثة: غانم، وسالم، وشاحب، فأما الغانم فالذي يذكر الله تعالى فيه، وأما السالم فالساكت، وأما الشاحب فالذي يخوص في الباطل ".
وقال صلى الله عليه وآله: " الجليس الصالح خير من الوحدة، والوحدة خير من جليس السوء ".
وقال عليه السلام: " إن الله يحب النظر النافذ عند مجئ الشبهات ".
وقال عليه السلام: " المهاجر من هجر الخطايا والذنوب ".
وقال عليه السلام: " من أخرجه الله من ذل المعاصي إلى عز التقوى، أغناه الله بلا مال، وأعزه بلا عشيرة، وآنسه بلا شرف، ومن زهد في الدنيا أنبت الله تعالى الحكمة في قلبه، وأنطق بها لسانه، وبصره داءها ودواءها وعيوبها ".
وقال صلى الله عليه وآله: " لا تلتمسوا الرزق ممن اكتسبه من ألسنة الموازين ورؤوس المكاييل، ولكن من عند من فتحت عليه الدنيا " (3).
وقال عليه السلام: " لا عيش إلا لرجلين: عالم ناطق، ومتعلم واع ".
وقال عليه السلام: " إن للقلوب صدءا كصدأ النحاس، فاجلوها بالاستغفار، وتلاوة القرآن ".
وقال عليه السلام: " الزهد ليس بتحريم الحلال، ولكن أن يكون بما في يدي الله أوثق منه بما في يديه ".

١ - أثبتناه من البحار.
٢ - أخرجه المجلسي في بحار الأنوار ٤٤: ٤١ / ٥ عن أعلام الدين.
٣ - أخرجه المجلسي في بحار الأنوار ١٠٣: ٨٦ / 22 عن أعلام الدين.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»