ناظرا متأملا حاكما عادلا، متفطنا للمحبة والبغضة، هاجرا للهوى والعصبية، باحثا عن الحق، غير مراع لأحد من الخلق، ناصحا لنفسك في الاجتهاد، سائلا الله تعالى في التوفيق للسداد، فإنك متى فعلت ذلك اتضحت لك سبل رشادك، وسهل عليك صعب مرادك، وانفتحت لك الأبواب، وظهر لك الحق والصواب، ففزت بمنزلة العارفين، وعملت حينئذ عمل المحقين، فإن الله تعالى يقول في الذكر المسطور: (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور). (1)
(٢٦١)