أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ١٤٩
وعن عطاء بن يسار (1) قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: " يوقف العبد يوم القيامة بين يدي الله فيقول: قيسوا بين نعمتي عليه وعمله، فتستغرق النعم العمل، فيقول: قد وهبت له نعمي عليه، قيسوا بين الخير والشر، فإن استوى العملان، أذهب الله تعالى الشر بالخير، وأدخله الجنة، وإن كان له فضل أعطاه الله بفضله، وإن كان عليه فضل - وهو من أهل التقوى، لم يشرك بالله تعالى، واتقى الشرك - فهو من أهل المغفرة يغفر الله له برحمته، ويدخله الجنة إن شاء (2) بعفوه " (3).
ومن الكتاب: عن سعد بن خلف، عن أبي الحسن (4) عليه السلام قال:
" عليك بالجد، ولا تخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله وطاعته، فإن الله تعالى لا يعبد حق عبادته " (5).
ومن الكتاب، قال عليه السلام وآله: " استحيوا من الله حق الحياء، قيل له:
يا رسول الله، إنا نستحي، فقال: ليس كذلك، من استحيى من الله حق الحياء، فليحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة، ترك زينة الحياة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيى من الله حق الحياء " (6).
وقال عليه السلام: " حب الدنيا رأس كل خطيئة " (7).
وقال عليه السلام: " إنكم لا تنالون ما تحبون إلا بالصبر على ما تكرهون، ولا تبلغون ما تأملون إلا بترك ما تشتهون " (8).
وقال عليه وآله السلام: " إنكم في زمان من ترك عشر ما أمر به هلك،

١ - في الأصل: " بشار " وما أثبتناه من المصدر هو الصواب، وهو: عطاء بن يسار - بالياء المثناة - الهلالي، أبو محمد المدني القاص مولى ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وآله، كان صاحب مواعظ، روى عن معاذ بن جبل وأبي ذر وغيرهم، توفي سنة ٩٤ ه‍. انظر " تهذيب التهذيب ٧: ٢١٧، تقريب التهذيب ٢: ٢٣ / ٢٠٤ ".
٢ - في المصدر زيادة: ويتفضل عليه.
٣ - كنز الفوائد: ١٠٠.
٤ - في الأصل: عن أبي عبد الله عليه السلام، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب.
٥ - كنز الفوائد: ١٠١.
٦ - كنز الفوائد: ٩٨.
٧، ٨ - كنز الفوائد: ٩٨.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»