﴿هل تجزون إلا ما كنتم تعملون﴾ (١) ﴿من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها﴾ (٢) ﴿ليوفيهم أجورهم﴾ (٣) ﴿لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت﴾ (٤) ﴿فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات﴾ (٥) ﴿كل امرئ بما كسب رهين﴾ (٦) ﴿من يعمل سوءا يجز به﴾ (٧) (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي (٨) ﴿إن الله لا يظلم مثقال ذرة﴾ (٩) ﴿وما ربك بظلام للعبيد﴾ (١٠) ﴿وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون﴾ (١١) ﴿ولا يظلمون فتيلا﴾ (١٢) (وما الله يريد ظلما للعباد) (١٣) وأي ظلم أعظم من تعذيب الغير على فعل لم يصدر منه، بل ممن يعذبه؟
قال الخصم: القادر يمتنع أن يرجح مقدوره من غير مرجح ومع المرجح يجب الفعل، فلا قدرة، ولأنه يلزم أن يكون الإنسان شريكا لله تعالى، ولقوله تعالى ﴿والله خلقكم وما تعملون﴾ (14).
والجواب عن الأول: المعارضة بالله تعالى، فإنه تعالى قادر، فإن افتقرت القدرة إلى