كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (قسم الإلهيات) (تحقيق السبحاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٢٠٧
عليها السلام فألقت جنينا اسمه محسن!!!. (1) ولما بويع أبو بكر صعد المنبر فجاءه الحسنان عليهما السلام مع جماعة من بني هاشم وغيرهم وأنكروا عليه، وقال له الحسن والحسين عليهما السلام:
" هذا مقام جدنا، لست له أهلا ".
ولما حضرته الوفاة قال: ليتني تركت بيت فاطمة لم أكشفه، وهذا يدل على خطائه في ذلك.
قال: وأمر عمر برجم امرأة حامل وأخرى مجنونة فنهاه علي عليه السلام فقال: لولا علي لهلك عمر (2).
أقول: هذا طعن على عمر يمتنع معه الإمامة له، وهو أن عمر أتي إليه بامرأة قد زنت وهي حامل، فأمر برجمها، فقال له علي عليه السلام: " إن كان لك عليها سبيل فليس لك على حملها سبيل "، فأمسك وقال: لولا علي لهلك عمر.
وأتي إليه بامرأة مجنونة قد زنت، فأمر برجمها، فقال له علي عليه السلام:
" إن القلم مرفوع عن المجنون حتى يفيق "، فأمسك وقال: لولا علي لهلك عمر.
ومن يخفى عليه هذه الأمور الظاهرة في الشريعة كيف يستحق الإمامة؟!

(١) بحار الأنوار: ٤٣ / ١٧٠ برقم ١١ والملل والنحل للشهرستاني: ١ / ٥٩ ط القاهرة مكتبة الاغلو المصرية.
(٢) ذخائر العقبى: ٨١ - ٨٠، وتفصيل ذلك في الغدير: ٦ / 110.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»