كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (قسم الإلهيات) (تحقيق السبحاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٢٠٦
صلى الله عليه وآله وسلم أعطاها السدس.
واضطرب في كثير من الأحكام، وكان يستفتي الصحابة فيها، وذلك يدل على قصور علمه وقله معرفته.
وقتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وواقع امرأته ليلة قتله وضاجعها، فلم يحده على الزنا ولا قتله بالقصاص، وأشار عليه عمر بقتله وعزله، فقال: لا أغمد سيفا شهره الله على الكفار.
قال: ودفن في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نهى الله تعالى دخوله في حياته بغير إذن (1)، وبعث إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام لما امتنع من البيعة فأضرم فيه النار وفيه فاطمة والحسن والحسين وجماعة من بني هاشم (2)، ورد عليه الحسنان لما بويع، وندم على كشف بيت فاطمة عليها السلام (3).
أقول: هذه مطاعن أخر في أبي بكر، وهو أنه دفن في بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد نهى الله تعالى عن الدخول إليه بغير إذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حال حياته فكيف بعد موته؟!
وبعث إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام لما امتنع من البيعة فأضرم فيه النار وفيه فاطمة والحسن والحسين وجماعة من بني هاشم، وأخرجوا عليا عليه السلام كرها وكان معه الزبير في البيت فكسروا سيفه وأخرجوه من الدار، وضربت فاطمة

(١) الشافي: ٤ / ١٦٨، شرح النهج لابن أبي الحديد: ١٧ / ٢١٤.
(٢) الشافي: ٤ / ١١٢، والإمامة والسياسة: ١٢، باب كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب، الغدير:
٥
/ ٣٧٢، السبعة من السلف: ٦٢.
(٣) تاريخ الطبري لابن جرير: ٢ / ٦١٩، الغدير: ٧ / 170 - 174، السبعة من السلف: 16.
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»