كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (قسم الإلهيات) (تحقيق السبحاني) - العلامة الحلي - الصفحة ١٩٦
على ما يأتي فيكون هو الإمام لأن تقديم المفضول على الفاضل قبيح عقلا، وللسمع على ما تقدم.
قال: ولظهور المعجزة على يده، كقلع باب خيبر (1)، ومخاطبة الثعبان (2)، ورفع الصخرة العظيمة عن القليب (3)، ومحاربة الجن (4)، ورد الشمس (5)، وغير ذلك، وادعى الإمامة فيكون صادقا.
أقول: هذا دليل آخر على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، وتقريره: أنه قد ظهر على يده معجزات كثيرة وادعى الإمامة له دون غيره فيكون صادقا.
أما المقدمة الأولى: فلما تواتر عنه أنه فتح باب خيبر وعجز عن إعادته سبعون رجلا من أشد الناس قوة.
وخاطبه الثعبان على منبر الكوفة، فسئل عنه، فقال: " إنه من حكام الجن أشكل عليه مسألة أجبته عنها ".
ولما توجه إلى صفين أصابهم عطش عظيم، فأمرهم فحفروا بئرا قريبا

(١) شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٢١ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (٢٠ ج)، الإرشاد للمفيد: ١٧٥ - ١٧٧، تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي: ١ / ١٥٦ - ٢٢٦ برقم ٢١٨ - ٢٩٠.
(٢) مدينة المعاجز: ٢ / ٤٠ - ٤١.
(٣) شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٢١ تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم (٢٠ ج)، الإرشاد للمفيد: ١٧٥ - ١٧٧، تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي: ١ / ١٥٦ - ٢٢٦ برقم ٢١٨ - ٢٩٠.
(٤) مدينة المعاجز: ٢ / ٦٤ - ٦٦ والبحار ٣٩ / ١٧٥ - ١٧٧، نقلا عن المناقب وإرشاد المفيد والخرائج، وتاريخ ابن عساكر: ٢ / ٣٦١ برقم ٨٦٢.
(٥) فتح الباري في شرح صحيح البخاري: ٦ / ١٦٨، الصواعق المحرقة: ١٢٨، العمدة: ٤٣٥ برقم ٦٦٥ - ٦٦٦، السيرة الحلبية: ٣ / ٤٤، تاريخ ابن عساكر: ٢ / ٢٨٣ برقم ٨٠٧، الغدير: ٣ / 126 - 141.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»