على ما يأتي فيكون هو الإمام لأن تقديم المفضول على الفاضل قبيح عقلا، وللسمع على ما تقدم.
قال: ولظهور المعجزة على يده، كقلع باب خيبر (1)، ومخاطبة الثعبان (2)، ورفع الصخرة العظيمة عن القليب (3)، ومحاربة الجن (4)، ورد الشمس (5)، وغير ذلك، وادعى الإمامة فيكون صادقا.
أقول: هذا دليل آخر على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، وتقريره: أنه قد ظهر على يده معجزات كثيرة وادعى الإمامة له دون غيره فيكون صادقا.
أما المقدمة الأولى: فلما تواتر عنه أنه فتح باب خيبر وعجز عن إعادته سبعون رجلا من أشد الناس قوة.
وخاطبه الثعبان على منبر الكوفة، فسئل عنه، فقال: " إنه من حكام الجن أشكل عليه مسألة أجبته عنها ".
ولما توجه إلى صفين أصابهم عطش عظيم، فأمرهم فحفروا بئرا قريبا