المسألة الثالثة: في وجوب العصمة قال: ويجب في النبي العصمة (1) ليحصل الوثوق فيحصل الغرض، ولوجوب متابعته وضدها، والإنكار عليه.
أقول: اختلف الناس هنا: فجماعة المعتزلة جوزوا الصغائر على الأنبياء إما على سبيل السهو كما ذهب إليه بعضهم أو على سبيل التأويل كما ذهب إليه قوم منهم أو لأنها تقع محبطة بكثرة ثوابهم.
وذهبت الأشعرية والحشوية إلى أنه يجوز عليهم الصغائر والكبائر إلا الكفر والكذب.
وقالت الإمامية: إنه تجب عصمتهم عن الذنوب كلها صغيرها وكبيرها، والدليل عليه وجوه: