كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني) - العلامة الحلي - الصفحة ١٤١
التأثير يستدعي الاستغناء في الذات وأما أن يكون مقارنا للمادة فأما يكون محلا وهو الهيولي أو حالا وهو الصورة أو ما يتركب منهما وهو الجسم فهذه أقسام الجواهر.
قال: والمحل والموضوع (1) يتعاكسان وجودا وعدما في العموم والخصوص وكذا الحال والعرض.
أقول: قد تبين أن الموضوع أخص من المحل فعدمه يكون أعم من عدم المحل فتعاكس الموضوع والمحل في العموم والخصوص باعتبار الوجود والعدم وكذا الحال والعرض فإن العرض أخص من الحال فعدمه أعم.
قال: وبين الموضوع والعرض مباينة.
أقول الموضوع هو المحل المتقوم بذاته المقوم لما يحل فيه والعرض لا يتقوم بذاته فبينهما مباينة.
قال: ويصدق العرض على المحل والحال جزئيا.
أقول: المحل قد يكون جوهرا وهو ظاهر وقد يكون عرضا على خلاف بين الناس فيه فيصدق بعض المحل عرض والحال أيضا قد يكون جوهرا كالصورة الحالة في المادة وقد يكون عرضا وهو ظاهر فيصدق بعض الحال عرض فقد ظهر صدق العرض على المحل والحال جزئيا.
المسألة الثانية في أن الجوهر والعرض ليسا جنسين لما تحتهما قال: والجوهرية والعرضية من ثواني المعقولات لتوقف نسبة إحداهما على وسط.

(1) فالموضوع أخص مطلقا من المحل إذ كل موضوع محل ولا عكس واللاموضوع أعم مطلقا من اللامحل إذ بانتفاع الموضوع يمكن انتفاع المحل وعدم انتفائه كما هو شأن كل عام وخاص فإن عدم الخاص أعم من عدم العام.
(١٤١)
مفاتيح البحث: التصديق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 ... » »»