كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (تحقيق الزنجاني) - العلامة الحلي - الصفحة ١٣٧
أقول: العلة القريبة هي التي لا واسطة بينها وبين المعلول كالميل في الحركة والبعيدة هي علة العلة كالقوة الشوقية وكذا البواقي.
قال: ومشتركة أو خاصة.
أقول: المشتركة كالنجار للأبواب المتعددة والخاصة كالنجار لهذا الباب.
قال: والعدم للحادث من المبادئ العرضية (1).
أقول: الحادث هو الموجود بعد أن لم يكن وهو إنما يتحقق بعد سبق عدم علته فلما توقف تحققه على العدم السابق أطلقوا على العدم اسم المبدأ بالعرض ومبدئه بالذات الفاعل لا غير.
قال: والفاعل في الطرفين واحد.
أقول: الفاعل في الوجود هو بعينه الفاعل في العدم على بينا أولا من أن علة العدم هي عدم العلة لا غير والمؤثر في طرفي المعلول هو العلة لا غير لكن مع حضورها يقتضي الوجود ومع عدمها يقتضي العدم.
قال: والموضوع كالمادة.
أقول: الموضوع أيضا من العلل التي يتوقف وجود الحال عليها ونسبته إلى الحال نسبة المادة إلى الصورة فهو من جملة العلل.

(1) إذا قيل مبدأ زيد مثلا عدمه كان هذا القول بالعرض إذ العدم ليس مبدأ بل العدم مقارن لما هو المبدأ أعني العلة فحيث كان عدم زيد مقارنا لمبدئه أي علته أطلق عليه المبدأ.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»