السلام على هذه الحكاية، ورواه مشائخ الشيعة وتدارسوه بينهم قبل أن يولد جد أبي العينا وقد حدث الحسين بن علوان عن عطية العوفي (1) إنه سمع عبد الله بن الحسن (2) ذكر عن أبيه هذا.
ثم قال أبو الحسين: وكيف ينكر من هذا كلام فاطمة عليها السلام وهم يروون من كلام عائشة عند موت أبيها ما هو أعجب من كلام فاطمة عليها السلام فيحققونه، لولا عداوتهم لنا أهل البيت؟
ثم ذكر الحديث بطوله على نسقه وزاد في الأبيات بعد البيتين الأولين:
ضاقت علي بلادي بعد ما رحبت * وسيم سبطاك خسفا فيه لي نصب (3) فليت قبلك كان الموت صادفنا * قوم تمنوا فاعطوا كلما طلبوا تجهمتنا رجال واستخف بنا * مذغبت عنا وكل الإرث قد غصبوا (4) قال: فما رأيت يوما كان أكثر باكيا وباكية من ذلك اليوم.