الأخبار والسير، وما روي من أقواله وأفعاله ولم يختلط بأهل النقل، فلا يعلم ذلك أو يكون متأملا متصفحا (1) إلا أن العصبية قد استولت عليه، والهوى قد ملكه واسترقه، فهو يدفع ذلك عنادا، وإلا فالشبهة مع الانصاف زائلة في هذا الموضع، على أنه لا يجوز أن يقول هذا من قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيه باتفاق (اللهم إئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر) (2) فجاء عليه السلام من بين الجماعة فأكل معه، ولا من يقول النبي صلى الله عليه وآله لابنته فاطمة عليها السلام (إن الله عز وجل اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين جعل أحدهما أباك والآخر بعلك) (3) وقال صلى الله عليه وآله فيه (علي سيد العرب) (4) و (خير أمتي) (5) و (خير من أخلف بعدي) (6) و (علي خير البشر من أبى فقد كفر) (7) ولا يجوز أن يقول هذا من تظاهر الخبر عنه بقوله صلوات الله عليه وقد جرى بينه وبين عثمان كلام فقال له: أبو بكر وعمر
(١٠٠)