الشافي في الامامة - الشريف المرتضى - ج ٣ - الصفحة ١٠٥
عليه السلام (1)، وغير ذلك مما يطول ذكره والخبر الذي ذكره عقيب الخبرين اللذين تكلمنا عليهما يجري مجراهما في هذه القضية لأنه ليس في أخباره بأن فلانا أو فلانا، يلي صدقاتهم بعده ما يدل على استحقاق هذه الولاية، لأنهم لم يسألوه من يولى صدقاتنا بعدك، أو من يستحق هذه الولاية، وإنما قالوا من يلي الصدقات، فقال فلان وقد يلي الشئ من يستحقه ومن لا يستحقه، فلا دلالة في الخبر.
فأما حديث سفينة فالذي يبطله ويبطل الأخبار التي ذكرناها آنفا وتكلمنا عليها وكل خبر يدعى في النص على أبي بكر وعمر على سبيل التفصيل ما تقدم من كلامنا، وأدلتنا على فساد النص عليهما على سبيل الجملة، ويبطل هذا الخبر زائدا على ذلك أنا وجدنا سني خلافة هؤلاء الأربعة تزيد على ثلاثين سنة شهورا لأن النبي صلى الله عليه وآله قبض لاثني عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة عشر وقبض أمير المؤمنين

(١) أخباره صلى الله عليه وآله عن الخوارج رواه البخاري في صحيحه ٤ / ١٨٩ كتاب بدء الخلق باب علامات النبوة في الاسلام، ومسلم في صحيحه ١ / ٧٥٠ كتاب الزكاة باب الخوارج شر الخلق، والحاكم في المستدرك ٢ ص ١٤٥ و ١٤٧ و ١٤٨ و ١٥٤، وفي رواية ابن أبي الحديد ٢ / ٢٦٧ والبداية والنهاية ٧ / 297 و 303 " هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة "، وفي رواية ابن كثير 7 / 304 (شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي).
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»