مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٨
النهاية.
وفي الحديث " إن الشيطان يقارن الشمس إذا ذرت وإذا كبدت وإذا غربت " قوله " وإذا كبدت " يعني توسطت في السماء وقت زوالها، يدل عليه قوله عليه السلام " عند زوال الشمس عند كبد السماء ".
ومنه " كبد النجم السماء " بالتشديد أي توسطها.
وكبد كل شئ: وسطه.
والكبد بكسر الباء واحد الأكباد والكبود من الأمعاء معروف، وهي أنثى وعن الفراء يذكر ويؤنث، ويجوز إسكان الباء كما قالوا في فخذ.
وفي الخبر " فوضع يده على كبدي " أي ظهر جنبي مما يلي الكبد.
وفيه " لكل كبد حرى أجر ".
وفيه " الله يحب إبراد الكبد الحرى " (1) يعني بالماء، لان الكبد معدن الحرارة.
وفي الحديث " من وجد برد حبنا على كبده فليحمد الله " أي لذاذة حبنا.
وغلظت كبده: قسا قلبه.
وفي حديثهم عليهم السلام " كبدوا عدونا بالورع ينعشكم الله " أي أدخلوا الشدة في أكبادهم بورعكم، من قولهم " كبدهم البرد " إذا أصاب أكبادهم.
وكبد القوس: مقبضها.
وكبد الأرض: باطنها.
ووجده على كبد البحر: أي على أوسط موضع من شاطئه.
وفي خبر الخندق " فعرضت كبدة شديدة " وهي القطعة الصلبة من الأرض.
وفلان تضرب إليه أكباد الإبل:
أي ترحل إليه في طلب العلم وغيره.
وفي الحديث " لا تعبوا الماء فإنه يورث الكباد " (2) هو بالضم وجع الكبد.
ك ب ر قوله تعالى: * (تولى كبره) * [24 / 11] بالكسر أي إثمه، وقرئ في الشواذ كبره بضم الكاف أي معظمه.
قوله: * (وتكون لكما الكبرياء في الأرض) * [10 / 78] اي الملك، وسمي الملك كبرياء لأنه أكبر ما يطلب من أمر الدنيا.

(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571