مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ١٠
[74 / 35] جمع الكبرى تأنيث الأكبر أي لاحدى الدواهي الكبرى، بمعنى انها الواحدة في العظم من بينهن لا نظير لهن.
قوله: * (لتكبروا الله على ما هديكم) * [2 / 185] فسره الصادق عليه السلام بالتكبير بعد خمسة صلاة أولها صلاة الظهر من يوم النحر يقول " الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما رزقنا من بهيمة الانعام ".
قوله: * (يوم الحج الأكبر) * [9 / 3] قد مر في وجه تسميته بذلك في حج.
قوله: * (كبرت كلمة) * [18 / 5] في مقالتهم اتخذ الله ولدا.
قوله: * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه) * [4 / 31] الآية. اختلف العلماء في معنى الكبائر، فقيل هي كل ذنب توعد الله عليه بالعقاب في الكتاب العزيز، وقيل هي كل ذنب رتب الشارع عليه حدا أو صرح فيه بالوعيد، وقيل هي كل معصية تؤذن بتهاون فاعلها بالدين، وقيل كل ذنب علم حرمته بدليل قاطع، وقيل كلما عليه توعد شديد في الكتاب والسنة، وعن ابن مسعود قال إقرأوا من أول سورة النساء إلى قوله: * (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) * فكل ما نهي عنه في هذه السورة إلى هذه الآية فهو كبيرة، وقال جماعة الذنوب كلها كبائر لاشتراكها في مخالفة الأمر والنهي ، لكن قد يطلق الصغير والكبير على الذنب بالإضافة إلى ما فوقه وما تحته، فالقبلة صغيرة بالنسبة إلى الزنا وكبيرة بالنسبة إلى النظر بشهوة.
قال الشيخ أبو علي بعد نقله لهذه الأقوال: وإلى هذا ذهب أصحابنا، فإنهم قالوا المعاصي كلها كبائر لكن بعضها أكبر من بعض، وليس في الذنوب صغيرة، وإنما تكون صغيرة بالإضافة إلى ما هو أكبر ويستحق العقاب عليه أكثر - انتهى.
وأنت خبير أنه لا دليل تطمئن به النفس على شئ من هذه الأقوال، ولعل في إخفائها مصلحة لا تهتدى العقول إليها.
وقد نقل عن ابن عباس حين سئل عن الكبائر أهي سبع؟ فقال: هي إلى
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571