مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٧٥
والكند: القطع.
ك ن ز قوله تعالى: * (وكان تحته كنز لهما) * [18 / 82] قال: ذلك الكنز لوح من ذهب فيه مكتوب " بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله عجبت لمن يعلم أن الموت حق كيف يفرح عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، عجبت لمن يذكر النار كيف يضحك، عجبت لمن يرى الدنيا وتصرفها أهلها حالا بعد حال كيف يطمئن إليها " كذا في معاني الاخبار.
ومثله فيما صح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام (1).
قوله: * (إن الذين يكنزون الذهب والفضة) * [9 / 34] الآية، أي يجمعونهما ويدخرونهما.
وأصل الكنز: المال المدفون لعاقبة ما ثم اتسع فيه، فيقال لكل قينة يتخذها الانسان كنز، ومنه قوله " ألا أخبرك بخير ما يكنزه المرء " أي يقينه ويتخذه لعاقبته، والجمع كنوز كفلس وفلوس.
وكنز المال من باب ضرب: جمعه وادخره.
ويقال لكل ما أديت زكاته ليس بكنز وإن كان مدفونا، وكل ما لم يؤد زكاته فهو كنز وإن كان ظاهرا يكوى فيه صاحبه يوم القيامة.
وفي الحديث " الصلاة كنز من كنوز الجنة " أي أجرها مدخر لفاعلها والمتصف بها، كما يدخر الكنز الذي هو أنفس أموالكم.
ومثله " لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة ".
واكتنز الشئ: اجتمع وامتلأ.
و " أكنز من غير طائل " أي جمع، ويروى فأكثر، وهو قريب منه.
ك ن س قوله تعالى: * (الجوار الكنس) * [81 / 16] هي بالضم والتشديد هي الخنس، لأنها تكنس في المغيب كالظباء، أو هي كل النجوم لأنها تبدو ليلا وتخفى

(1) تفسير علي بن إبراهيم ص 401.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571