هذه الشجرة) * أي عن أكل هذه الشجرة * (إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) * [7 / 20] قال المفسر:
والمعنى انه أوهمهما أنهما إن أكلا من هذه الشجرة تغيرت صورتهما إلى صورة الملك وان الله قد حكم بذلك وان لا تبيد حياتهما إذا أكلا منها.
قوله تعالى: * (ألم أنهكما) * [7 / 22] هو عتاب من الله وتوبيخ على الخطأ حيث لم يحذرا مما حذرهما الله من عداوة إبليس. روي أنه قال لآدم (ع):
ألم يكن لك فيما منحتك من شجر الجنة مندوحة عن هذه الشجرة؟! قال: بلى وعزتك ولكن ما أظن أن أحدا من خلقك يحلف بك كذابا، قال: فبعزتي لأهبطنك إلى الأرض ثم لا تنال العيش إلا كدا " فأهبط وعلم صنعة الحديث وأمر بالحرث فحرث وسقى وداس وذرى وعجن وخبز. وسميا ذنبيهما وان كان مغفورا لهما ظلما وقال: * (لنكونن من الخاسرين) * على عادة الأولياء الصالحين.
قوله تعالى: * (لآيات لأولي النهى) * [20 / 54] بضم النون أي لأولي العقول والأحلام، واحدها " نهية " بالضم، لان صاحبها ينتهي إليها عن القبائح، وقيل ينتهي إلى اختياراته العقلية.
قوله تعالى: * (وأن إلى ربك المنتهى) * [53 / 42] قيل: معناه إذا انتهى الكلام إليه فانتهوا وتكلموا فيما دون العرش ولا تكلموا فيما فوق العرش، فإن قوما تكلموا فيما فوق العرش فتاهت عقولهم (1).
قوله تعالى: * (عند سدرة المنتهى) * [53 / 14] أي الذي إليه ينتهي علم الملائكة. وفي الحديث: " إليها ينتهي علم الخلائق " وقيل: ينتهي إليها ما يأتي من فوق وما يصعد من تحت، والنهران النيل والفرات يخرجان من أصلها ثم