الشرع وليس كذلك بالاجماع.
ومما يشهد لذلك الحديث " متى عدلت بين الرجلين عند رجل إلى أجل فكتبت بينهما اتفاقا لتحملهما عليه فعلى العدل أن يعمل بما في الاتفاق ولا يتجاوزه ".
وفي الحديث عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا " دخلنا على الرضا عليه السلام فحكينا له أن محمدا صلى الله عليه وآله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة!
وقلنا: إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي يقولون إنه أجوف إلى السرة والبقية صمد.
فخر ساجدا ثم قال: ما عرفوك وما وحدوك فمن أجل دلك وصفوك إلى أن قال:
يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين نظر إلى عظمة ربه كان في هيئة الشاب الموفق وسن أبناء ثلاثين سنة " الحديث.
فقولهم الموفق هو بالميم والواو والفاء في نسخ متعددة.
وفسره البعض بتناسب الأعضاء.
وقال بعض آخر يحتمل أن يكون هذا من باب الاشتباه الخطي بأن يكون أصله الشاب الريق.
وفيه ما فيه.
وفي بعض النسخ الشاب المونق بالنون من قولهم أنيق أي حسن معجب.
والأول أشهر.
وف ى قوله تعالى: * (قل يتوفاكم ملك الموت) * [32 / 11] أي يقبض أرواحكم أجمعين فلا يبقى منكم أحد.
قوله تعالى: * (يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي) * [3 / 55] أي مستوف أجلك، ومعناه إني عاصمك من أن تصلبك الكفار ومؤخرك إلى أجل أكتبه لك ومميتك حتف أنفك لا قتلا بأيديهم ورافعك إلى سمائي، وقيل أراد بقوله:
* (متوفيك) * يعني قابضك من الأرض، من " توفيت مالي " قبضته. وقيل:
أراد بالتوفي النوم، لما روي أنه رفع نائما.
قوله تعالى: * (يتوفى الأنفس) * [26 / 42] أي يميتها.