مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٥٢١
وع ث في الدعاء " أعوذ بك من وعثاء السفر " أي مشقته، أخذا من الوعث وهو المكان السهل الكثير الرمل الذي يتعب فيه الماشي ويشق عليه، يقال رمل وعث وزلة وعثاء.
وع د قوله تعالى: * (وواعدنا موسى ثلاثين ليلة وأتممناها بعشر) * [7 / 142] في التفسير كان موسى عليه السلام وعد بني إسرائيل بمصر إن أهلك الله عدوهم أتاهم بكتاب من عند الله فيه بيان ما يأتون وما يذرون، فلما هلك فرعون سأل موسى ربه الكتاب فأمر بصوم ثلاثين يوما وهو شهر ذي القعدة، ثم أنزل عليه التوراة في العشر ذي الحجة وكلمة فيها قيل كان الموعد أربعين ليلة فأجمل في سورة البقرة وفصل ههنا.
قوله: * (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) * [2 / 51] أي واعدنا موسى بأن ننزل عليه التوراة وضربنا له ميقاتا ذا القعدة وعشر ذي الحجة، وقيل ليلة لان الشهور تعد بالليالي. قال الشيخ أبو علي: ومن قرأ * (واعدنا موسى) * فلان الله تعالى وعده الوحي ووعد هو المجئ للميقات إلى الطور.
والميعاد: المواعدة والوقت والموضع ومنه قوله تعالى: * (ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد) * [8 / 42].
قوله * (واليوم الموعود) * [85 / 2] يعني يوم القيامة في قول جميع المفسرين.
وهو اليوم الذي يجازى فيه الخلائق ويفصل فيه القضاء.
* (ولقد صدقكم الله وعده) * [3 / 152] أي وعد إظهار الدين وكون العاقبة للمتقين.
وفي الدعاء " يامن إذا وعد وفى وإذا توعد عفا " الوعيد في الاشتقاق اللغوي كالوعد إلا أنهم خصوا الوعد بالخير والوعيد بالشر للفرق بين المعينين، وربما استعمل الوعد فيهما للازدواج والاتباع.
قال الجوهري: الوعد يستعمل في الخير والشر. فان أسقطوا الخير والشر قالوا في الخير الوعد والعدة وفي الشر الايعاد والوعيد.
والعدة بالكسر: الوعد، والهاء
(٥٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 516 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571