مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٤٤٩
وفي الحديث القدسي: " إنما أتقبل من العبد هواه وهمته " فسر الهوى والهمة بالنية وان يكتب له ثواب الاعمال بنياته.
و " أهوى بيده إليه " أي مدها نحوه وأمالها إليه، ومنه " أهويت إلى الحجر " أي مددت إليه يدي، و " أملتها " نحوه.
ويقال: أهوى يده وبيده إلى الشئ ليأخذه.
وقوله: " يهوى بها أبعد ما بين المشرق والمغرب " أبعد صفة مصدر، أي هويا، أي سقوطا بعيد المبدأ والمنتهى.
وفي الحديث: " كان يهوي بالتكبير " بفتح أوله وكسر ثالثه، أي يحط ويسقط إلى أسفل، ومنه " كان يكبر ثم يهوي ".
والمهوى والمهواة ما بين الجبلين ونحو ذلك.
و " تهاوى القوم من المهواة " إذا سقط بعضهم في أثر بعض.
ه ى أ في الحديث: " الخضاب والتهيئة مما يزيد الله به في صفة النساء ولقد ترك النساء العفة بترك أزواجهن التهيئة " (1) المراد من التهيئة إصلاح الرجل بدنه من إزالة الشعر والوسخ ووضع الطيب ونحو ذلك، فإن الزوجة إذا رأت ذلك قصرت الطرف على زوجها فتعففت، ولا يخشى عليها ترك العفة والالحاق بالفواحش.
وأما قوله: " والتهيئة وضدها البغي " أراد بها هنا إطاعة من وجبت طاعته.
وتهيأت للشئ: استعددت وأخذت له أهبة، ومنه " تهيأ للاحرام " ونحوه.
و " أمرت بتهيئة الميت " أي بتجهيزه.
وفي الدعاء: " اللهم من تهيأ وتعبأ

(1) جاء حديث بهذا المعنى في مكارم الاخلاق ص 88.
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571