وفي حديث الدنيا " دار هانت على ربها، فخلط حلالها بحرامها، وخيرها بشرها، وحياتها بموتها، وحلوها بمرها ".
قال بعض الشارحين: هوانها على ربها يعود على عدم العناية بها بالذات فلم تكن خيرا محضا، ومعنى خلط حلالها بحرامها جمعه فيها.
وهان على الشئ: خف.
وهونه الله أي سهله وخففه.
وشئ هين على فيعل أي سهل.
ويقال هين بالتخفيف، ومنه " قوم هينون لينون ".
وفي الحديث " وما هي بالهوينا " أي وما القصة المعهودة بالهوينا السهلة.
وفي وصفه صلى الله عليه وآله " ليس بالجافي ولا المهين " أي ليس بالذي يجفي أصحابه، ولا بالذي يهينهم، يروى بضم الميم وفتحها، الضم على الفاعل من أهان يهين، والفتح على المفعول من المهانة:
الحقارة.
وأهان الرجل: استخف به، والاسم:
الهوان والمهانة، يقال فيه مهانة أي ذل وضعف. وفي الحديث " إن شئت أن تكرم فلن، وإن شئت أن تهن فاخشن " تهن بالبناء للمجهول من الوهن وهو الضعف والخشونة مقابل اللين وهو الغلظ.
واستهان به وتهاون به: إستحقره.
قال الجوهري، وقوله:
لا تهين الفقير علك أن أن تركع يوما والدهر قد رفعه (1) أراد لا تهينن، فحذفت النون الخفيفة لما استقبلها ساكن.
وقولهم: إمش على هينتك أي على رسلك.
والهاون يدق فيه الدواء والكحل.
قال الجوهري: وأصله هاوون، لان جمعه هواوين، مثل قانون وقوانين، فحذفوا الواو والياء استثقالا، وفتحوا الأولى لأنه ليس في كلامهم فاعل بالضم.