مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣١
الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته، ولا يلي الوصي إلا الوصي " والكرة: الرجعة، وهي المرة والجمع كرات مثل مرة ومرات.
وفي حديث علي عليه السلام " أنه لصاحب الكرات ودولة الدول " فالمعنى إما الافتخار في الشجاعة والرجوع إلى قتل الأعداء مرة بعد مرة أو إشارة إلى الرجعة زمان خروج صاحب الامر عليه السلام، ويناسبه قوله " ودولة الدول " أي وأنا صاحب الدولة.
والكرة بعد الفرة: هي الاقدام بعد الفرار.
والكر بالضم أحد أكرار الطعام، وهو ستون قفيرا، والقفيز ثمانية مكاكيل والمكول صاع ونصف، فانتهى ضبطه إلى اثني عشر وسقا، والوسق ستون صاعا.
وفي الشرع عبارة عن ألف ومائتي رطل بالعراقي، واختلفت الرواية في تقديره بالمساحة ففي بعضها ما صح عن الصادق عليه السلام " ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار "، وفي بعضها فيما صح عنه عليه السلام " ذراعان عمقه في ذراع وشبر سعته " وفي بعضها عنه عليه السلام " إذا كان الماء ثلاثة أشبار ونصف في مثله ثلاثة أشبار ونصف في عمقه من الأرض فذلك الكر من الماء " وقد عمل بهذه جمهور متأخري الأصحاب، وعمل القميون بالأولى (1).
وأورد على روايتهم خلوها عن البعد الثالث، وأجيب بأن سوق الكلام دال على المراد وهو في المحاورات كثير، قال الشاعر:
كانت حنيفة أثلاثا فثالثهم من العبيد وثلث من مواليها وروي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال " أحب من دنياكم ثلاثا الطيب والنساء " ولم يدخل القسم الثالث الذي هو الصلاة في هذا الباب مع كونه مرادا وأورد على رواية الجمهور إنها خالية عن مقدار العمق، ووجهها بعض الأفاضل بإمكان إعادة الضمير في قوله عليه السلام " في مثله " إلى ما دل عليه قوله " ثلاثة أشبار ونصفا " أي في مثل ذلك المقدر،

(١) انظر أحاديث الكر في الكافي ج ٣ ص ٢ - 3.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571