مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٣٣٦
قوله * (ومن يبدل نعمة الله) * [2 / 211] أي الدين والإسلام.
قوله * (يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها) * [16 / 83].
وقوله * (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا) * [14 / 28] قال الصادق عليه السلام: " نحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده، وبنا فاز من فاز ".
قوله * (لتسئلن يومئذ عن النعيم) * [102 / 8] قيل يعنى كفار مكة، كانوا في الدنيا في الخير والنعمة، فيسألون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه، إذ لم يشكروا رب النعيم، حيث عبدوا غيره.
وقال الأكثرون: المعنى " لتسئلن يا معاشر المكلفين عن النعيم ".
قال قتادة " إن الله سائل كل ذي نعمة عما أنعم عليه " وقيل " الصحة والفراغ " وقيل هو " الامن والصحة " وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام.
وقيل " يسأل عن كل نعمة إلا ما خصه الحديث وهو ثلاثة، لا يسئل عنها العبد:
خرقة تواري عورته، وكسرة تسد جوعته، وبيت يكنه عن الحر والبرد ".
وروى العياشي في حديث طويل قال " سأل أبو عبد الله عليه السلام أبا حنيفة عن هذه الآية. فقال له:
ما النعيم عندك يا نعمان؟ قال: القوت من الطعام، والماء البارد! فقال: لئن أوقفك يوم القيامة بين يديه حتى سألك عن كل أكلة أكلتها، وشربة شربتها ليطولن وقوفك بين يديه! قال: فما النعيم جعلت فداك؟ قال: نحن - أهل البيت (1) - النعيم الذي أنعم الله بنا على العباد، وبنا إئتلفوا بعد أن كانوا مختلفين، وبنا ألف الله بين قلوبهم وجعلهم إخوانا بعد أن كانوا أعداء، وبنا هداهم الله للاسلام، وهو النعمة التي لا تنقطع، والله سائلهم (2) عن حق النعيم الذي أنعم الله عليهم، وهو النبي وعترته صلى الله

(١) منصوب على الاختصاص.
(2) برفع (الله) مبتدأ. و (سائلهم) خبر.
(٣٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571