مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢٠
المخزومية.
ك ث ب قوله تعالى: * (كثيبا مهيلا) * [73 / 14] الكثيب: الرمل المستطيل المحدودب، والجمع " كثب " بضمتين و " كثبان ". والمهيل: السائل، ويقال لكل ما أرسلت من يدك من رمل أو تراب أو نحو ذلك قد هلته، يعني إن الجبال قد فتت من زلزلتها حتى صارت كالرسل المذرى.
وفي الحديث: " ثلاثة يوم القيامة على كثبان المسك: أحدهم مؤذن أذن احتسابا " (1).
و " الكواثب " جمع كاثبة، وهي من الفرس مجمع كتفيها، ومنه " يضعون رماحهم على كواثب خيولهم ".
ك ث ث في وصفه صلى الله عليه وآله " كث اللحية " (2) ومعناه أن لحيته قصيرة كثيرة الشعر.
ك ث ر قوله تعالى: * (واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم) * [7 / 86] أي كثر عددكم.
قال ابن عباس نقلا عنه: وذلك أن مدين إبراهيم تزوج بنت لوط، فولدت حتى كثر أولادها.
قوله: * (إنا أعطيناك الكوثر) * [108 / 1] اختلف الناس في معنى الكوثر فقيل هو نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن وأشد استقامة من القدح، حافتاه بنات الدر والياقوت، ترده طيور خضر لها أعناق كأعناق البخت، وقيل كثرة النسل والذرية وقد ظهر ذلك في نسله من ولد فاطمة عليها السلام، إذ لا ينحصر عددهم ويتصل بحمد الله إلى آخر الدهر مددهم. وقيل هو حوض النبي صلى الله عليه وآله يكثر الناس عليه يوم القيامة.
والمروي عن أبي عبد الله عليه السلام " أنه نهر في الجنة أعطاه الله نبيه عوضا عن ابنه إبراهيم " (3).

(١) الكافي ج ٣ ص ٣٠٧.
(٢) مكارم الاخلاق ص ١٠.
(٣) البرهان ج ٤ ص ٥١٤.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571