مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٤ - الصفحة ٢١٢
الذي يدل على من أن مع اسم حركة آخره مع تحرك ما قبله، وقد يسكن وينون يقول " جاؤوا معا ".
وفي المصباح مع كلمة تضم الشئ إلى الشئ، تقول " أفعل هذا مع هذا " أي مجموعا، وهي ظرف على المختار لدخول التنوين نحو " خرجنا معا " ودخول من عليه ولكن استعماله شاذ، وهو بفتح العين وإسكانها لغة لبني ربيعة، فيكسر للالتقاء الساكنين، نحو " مع القوم "، وقيل هو في السكون حرف.
قال الرماني: إن دخل عليه حرف الجر كان اسما وإلا كان حرفا.
قال: وتقول " خرجنا معا " أي في زمان واحد، ونصبه على الظرفية، وقيل على الحال، أي مجتمعين.
قال: والفرق بين " فعلنا معا " و " فعلنا جميعا " أن معا يفيد الاجتماع حالة الفعل، وجميعا بمعنى كلنا يجوز فيه الاجتماع والافتراق. وألفها عند الخليل بدل من التنوين لأنه عنده ليس له لام، وعند يونس والأخفش بدل من لام محذوف.
م ع د " المعدة " وزان كلمة وبكسر الميم وسكون العين أيضا، وهي من الانسان مقر الطعام والشراب، قيل انحداره إلى الأمعاء، وجمعت على معد مثل سدرة وسدر.
وفي الصحاح المعدة للانسان بمنزلة الكرش لكل مجتر.
وعن بعض العارفين المعدة حوض البدن، شبهت به وشبه البدن بالشجر والعروق الواردة إليها بعروق الشجر الضاربة إلى الحوض الجاذبة ماءه إلى الأغصان والأوراق، ثم إنه جعل الحرارة الغريزية في البدن مسلطة عليه تحلل الرطوبات تسليط السراج على السليط، وجعل قوة سارية في عروق واردة منه إلى الكبد طالبة منه ما صفا من الاخلاط التي حصلت بسبب عروق واردة منه إلى المعدة جاذبة منها ما انهضم من المشروب والمطعوم لينطبخ في الكبد مرة أخرى، وهذا معنى الصدور بعد الورود، فإذا كان في المعدة غذاء صالح يحصل للأعضاء غذاء محمود، وإذا كان فاسدا لكثرة أكل أو شرب أو إدخال طعام على طعام ونحوه
(٢١٢)
مفاتيح البحث: الطعام (3)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ك 3
2 باب ل 91
3 باب م 163
4 باب ن 256
5 باب ه 401
6 باب و 456
7 باب ى 571