قال الله تعالى: * (إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا) *.
وعمدت إلى الشئ أعمد عمدا من باب ضرب: قصدته.
وعمدت إليه: قصدت إليه.
والعمد: نقيض الخطأ.
وقولهم (فلان فعل ذلك عمدا) أي قصدا. ومنه (قتل العمد).
وعميد القوم وعمودهم: سيدهم، ومنه قوله عليه السلام (من عميد هذا الجيش) أي كبيرهم الذي إليه المرجع.
واعتمدت على الشئ: إتكأت عليه وفي حديث الحائض (تعمد برجلها اليسرى على الحائط) (1) أي تعتمد عليها برجلها، بمعنى ترفعها كما جاءت به الرواية.
ع م ر قوله تعالى: * (ألم نعمركم) * [35 / 37] قيل إنه ستون سنة، وقيل أربعون سنة، وقيل ثماني عشر سنة، وهو مما احتج الله به عليكم قوله: * (أرذل العمر) * [16 / 70] قيل هو الهرم وزمان الخرافة وانتكاس الأحوال، والعمر الذي لا يعيش الانسان إليه عادة في زماننا هذا قال الشهيد الثاني مائة وعشرون سنة فيحكم بتوريث الغائب غيبة منقطعة هذه المدة. ثم قال: ولا يبعد الآن الاكتفاء بالمائة لندور التعمير إليها في هذه البلاد.
قوله: * (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون) * [15 / 72] أي وحياتك يا محمد ومدة بقائك. والعمر بفتح العين وضمها: البقاء، ولا يستعمل في القسم إلا بالفتح. قال بعض ر المحققين: قول الشخص (لعمري) مبتدأ محذوف الخبر وجوبا، والتقدير قسمي أو يميني، وهو دائر بين فصحاء العرب، قال تعالى * (لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون) * لا يقال: إن الحلف بغير الله تعالى منهي عنه. لأنا نقول: ليس المراد به القسم الحقيقي بجعل غيره تعالى مثله في التعظيم، بل المراد صورته لتزويج المقصود أو الكلام على حذف مضاف أي فبواهب عمري وعمرك، وهو اسم لمدة الحياة.