مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٦٤
الرجلين والرقبة أبيض البطن والصدر، من طيور الماء.
وفي حياة الحيوان (الطيهوج) بفتح الطاء طائر يشبه بالحجل الصغير غير أن عنقه أحمر ومنقاره ورجليه أحمران مثل الحجل وما تحت جناحيه أسود وأبيض، وهو خفيف مثل الدراج (1).
ط ه ر قوله تعالى: * (وثيابك فطهر) * [74 / 4] أي عملك فأصلح أو قصر أو لا تلبسها على فخر وكبر، وقيل معناه إغسل ثيابك بالماء، وقيل كنى بالثياب عن القلب، وقيل معناه لا تكن غادرا فإن الغادر دنس الثياب.
قوله: * (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) * [9 / 108] قيل المراد الطهارة من الذنوب، والأكثر أنها الطهارة من النجاسات. قيل نزلت في أهل قبا: روي ذلك عن الباقر والصادق عليهما السلام، وروي أن النبي صلى الله عليه وآله قال لهم: ما تفعلون في طهركم فإن الله قد أحسن عليكم الثناء؟ فقالوا:
نغسل أثر الغائط بالماء (2).
قال بعض الاعلام: يمكن أن يستدل بهذه الآية على استحباب الكون على الطهارة، لان الطهارة شرعا حقيقة في رافع الحدث، والثناء والمحبة وتأكيد الإرادة والاتيان بلفظ المبالغة مشعر بالتكرر ودوام حصول المعنى، وكل ذلك دليل على ما قلناه. والله أعلم.
قوله: * (إنهم أناس يتطهرون) * [7 / 82] يعني عن أدبار النساء والرجال قالوا تهكما.
قوله: * (حتى يطهرن) * [2 / 222] أي ينقطع الدم عنهن ويطهرن يغتسلن بالماء، وأصله (يتطهرن) فأدغمت التاء بالطاء.
قوله: * (ولكن يريد الله ليطهركم) * [5 / 6] قيل أي من الذنوب، فإن العبادات مثل الوضوء كفارات للذنوب، أو لينظفكم عن الاحداث ويزيل المنع عن الدخول فيما شرط فيه الطهارة عليكم فيطهر كم بالماء عند وجوده وعند الاعذار بالتراب، واللام للعلة، ومفعول يريد محذوف،

(١) حياة الحيوان ج ٢ ص ١٠٢. (٢) البرهان ج ٢ ص ١٦٢.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445