وانتصابه على المصدر.
ثم قال: وقال قطب الدين الشيرازي في شرح المفتاح: إعلم أن (فضلا) يستعمل في موضع يستبعد فيه الأدنى ويراد به استحالة ما فوقه. ولهذا يقع بين كلامين متغايري المعنى.
وأكثر استعماله أن يجئ بعد نفي - انتهى.
ومن هذا الباب حديث شهاب بن عبد ربه حين أمر بالزكاة (إن الصبيان فضلا عن الرجال ليعلمون أني أزكي).
والفضيلة: خلاف النقيصة وهي الدرجة الرفيعة كالفضل.
والافضال الاحسان المتعدي إلى الغير وفضله على الغير بالتضعيف: حكم له بذلك.
وفضل الماء: ما بقي بعد سقي الأرض.
وفضل الشراب: بقيته.
ومنه الحديث (البول يخرج من فضل الشراب الذي يشربه الانسان) أي بقيته وما زاد عليه.
ومثله (الغائط يخرج من فضل الطعام).
وفضل الإزار: ما يجر منه على الأرض.
والفضل والفضالة بالضم: ما فضل من شئ.
وفضل فضلا من باب قتل: بقي.
وفي لغة من باب تعب.
وفضل يفضل بالضم من باب التداخل ومنه الحديث (يتوضأ الرجل بفضل الحائض) أي بقية ما يفضل من استعمالها والفضل بن شاذان ثقة من رواة الحديث.
والمفضل بن عمر من رواة الحديث أيضا.
وقد ضعفه البعض.
وفي إرشاد المفيد هو من شيوخ أصحاب أبي عبد الله عليه السلام وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين.
ف ض و قوله تعالى: * (أفضى بعضكم إلى بعض) * [4 / 21] اي انتهى إليه فلم يكن بينهما حاجز عن الجماع، يقال: (أفضى الرجل إلى جاريته) جامعها، و (أفضى إلى