مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٤٠١
أنذرهم سخط الله تعالى، والأخرى قتل يحيى بن زكريا وقصد قتل عيسى - كذا ذكره بعض أهل التفسير (1).
قوله: * (ظهر الفساد في البر والبحر) * [30 / 41] فسر الفساد بالقحط وقلة الريع في الزراعات والبيوع ومحق البركات من كل شئ، وقيل هو قتل ابن آدم أخاه وأخذ السفينة غصبا.
وفي الحديث (دم الاستحاضة دم فاسد) (2) أي ساقط لا نفع فيه، بخلاف دم الحيض، يقال فسد الشئ فسودا من باب قعد فهو فاسد، والاسم الفساد، وهو إلى الحيوان أسرع منه إلى النبات وإلى النبات أسرع منه إلى الجماد، لان الرطوبة في الحيوان أكثر من الرطوبة في النبات، وجمع فاسد فسدى مثل ساقط وسقطى.
والمفسدة: خلاف المصلحة، والجمع مفاسد. وشئ يفسد سراويلي: أي يجعلها فاسدة.
ف س ر قوله تعالى: * (وأحسن تفسيرا) * [25 / 33] التفسير في اللغة كشف معنى اللفظ وإظهاره، مأخوذ من الفسر، وهو مقلوب السفر، يقال أسفرت المرأة عن وجهها: إذا كشفته. وأسفر الصبح: إذا ظهر. وفي الاصطلاح علم يبحث فيه عن كلام الله تعالى المنزل للاعجاز من حيث الدلالة على مراده تعالى، فقوله المنزل للاعجاز لاخراج البحث عن الحديث القدسي، فإنه ليس كذلك. والفرق بين التفسير والتأويل هو أن التفسير كشف المراد عن اللفظ المشكل، والتأويل رد أحد المحتملات إلى ما يطابق الظاهر.
والفسر: البيان، يقال فسرت الشئ - من باب ضرب - بينته وأوضحته، والتشديد مبالغة.
واستفسرته كذا: سألته أن يفسره لي ف س ط في الحديث (دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فسطاطه) هو بالسين والطائين المهملات، وفي الأول فاء مضمومة ومكسورة ويقال بفاء مثلثة: البيت من الشعر فوق الخباء، وفيه لغات الفسطاط بطائين

(١) مجمع البيان ج ٣ ص ٣٩٨.
(٢) الكافي ج ٣ ص ٩٢.
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445