السلام قال: (قل للذين مننا عليهم بمعرفتنا أن يعرفوا الذين لا يعلمون، فإذا عرفوهم فقد غفروا لهم) (1).
قوله: * (وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه) * [9 / 114] الآية. الموعدة قوله: * (لاستغفرن لك) *.
قوله: * (واستغفري لذنبك) * [12 / 29] أي سليه المغفرة.
قوله: * (والمستغفرين بالاسحار) * [3 / 17] قيل هو صلاة الليل، وقيل الاستغفار آخر الوتر، وخص الاستغفار بالسحر الذي هو آخر الليل لان العبادة فيه أشق والنفس أصفى لعدم اشتغالها بتدبير المأكول ولخلو المعدة عنه، فتوجه النفس بكليتها إلى حضرة الحق تعالى.
قوله: * (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) * [9 / 80] قال المفسر في معناه لن يغفر الله لهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم، والسبعون جار في كلامهم مجرى التمثيل للتكثير.
وفي الخبر (كان إذا خرج من الخلاء قال: غفرانك) الغفران مصدر منصوب بفعل مضمر، أي أطلبه، وفي تخصيصه بذلك هو أنه توبة من تقصيره في شكر نعم الاطعام وهضمه وتسهيل مخرجه، فلجأ إلى الاستغفار من التقصير.
وفي حديث النبي صلى الله عليه وآله (وأنا أستغفر الله سبعين استغفارة) قاله صلى الله عليه وآله وهو معصوم، قيل لأنه عبادة أو لتعليم الأمة أو من ترك الأولى أو من تواضع أو عن سهو قبل النبوة أو عن اشتغاله بالنظر في مصالح الأمة ومحاربة الأعداء، فإن مثله شاغل عن عظيم مقامه أو عن أحوال ما مضى بالنسبة إلى ما ترقى إليه، فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين. هذا ولا تكن غافلا عما مر في ذنب.
وفي حديث العالم (يستغفر له من في السماوات والأرض) قيل يحتمل أن يكون استغفار هذه الأصناف بعضه على الحقيقة وبعضه على المجاز، وهو أن يكتب الله له بعدد كل حيوان من الأنواع المذكورة كالحيتان وغيرها مغفرة ووجه الحكمة أن صلاح العالم بالعلم، وما من شئ من الأوصاف المذكورة