مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ١٤
في السماء الدنيا بيتا ويسمى البيت المعمور بحذاء الضراح، ثم وضع هذا البيت بحذاء البيت المعمور) (1) ومنه يعلم أن البيت المعمور في السماء الدنيا وأن البيوت ثلاثة والله أعلم.
والضريح: الشق في وسط القبر واللحد في الجانب، فعيل بمعنى مفعول، والجمع ضرائح.
وقد ضرحت ضرحا: إذا حفرته، من الضرح وهو الشق في الأرض.
ض ر ر قوله تعالى: * (لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده) * [2 / 233] أي لا تضار بنزع الرجل الولد عنها ولا تضار الأم الأب فلا ترضعه.
وفي الحديث عن أبي عبد الله عليه السلام (لا تضار بالصبي ولا يضار بأمه في رضاعه، وليس لها أن تأخذ في رضاعه فوق حولين كاملين) (2).
قوله: * (ولا يضار كاتب ولا شهيد) * [2 / 282] فيه قراءتان: إحداهما لا يضارر بالاظهار والكسر والبناء للفاعل على قراءة أبي عمرو، فعلى هذا يكون المعنى لا يجوز وقوع المضارة من الكاتب بأن يمتنع من الإجابة أو يحرف بالزيادة والنقصان وكذا الشهيد، وثانيهما قراءة الباقين ولا يضار بالادغام والفتح والبناء للمفعول، فعلى هذا يكون المعنى لا يفعل بالكاتب والشهيد بأن يكلفا قطع مسافة بمشقة من غير تكلف بمؤنتهما أو غير ذلك.
قوله: * (ولا تمسكوهن ضرارا) * [2 / 231] أي مضارة، كان يطلق الرجل حتى إذا كاد أن يحل أجلها راجعها ثم يفعل ذلك ثلاث مرات.
قوله: * (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا) * [9 / 107] أي مضارة للمؤمنين من أصحاب مسجد قبا وتفريقا لأنهم كانوا يصلون مجتمعين في مسجد قبا، وسبب نزول الآية - على ما روي - أن بني عمرو بن عوف لما بنوا مسجد قبا بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن يأتيهم فأتاهم وصلى فيهم فحسدهم أخوتهم بنو عثم بن عوف وقالوا نبني مسجدا ونرسل إلى رسول الله صلى الله

(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445