الأطراف أو في الشعور، أما في الأطراف فمنفي في حقهم، لان ذلك من دأب أهل التصنع وقد نزه الله أقدارهم عن ذلك، كما دل عليه قوله صلى الله عليه وآله: " طيب الرجال ما خفي لونه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه " وكان صلى الله عليه وآله يأمر النساء بتغيير أظفارهن بالحناء، وأما في الشعور والخضاب فيها فمن شعار هذه الأمة لم يشاركهم فيها أحد، لأنه لم يبلغنا عن أحد من الرسل قبل نبينا صلى الله عليه وآله أنه كان يختضب، فاللفظ غير محفوظ، والأكثرون أنه تصحيف.. انتهى.
وفيه ما فيه، فان ارتكاب التصحيف لا حاجة إليه، وما ذكره من الشواهد غير شاهدة، وإلا لجرى مثله في نظائرها، ودعوى أن خضاب الشعور من مخصوصات هذه الأمة تحكم لا شاهد له، وقوله:
لم يبلغنا عن أحد من الرسل قبل نبينا انه كان يختضب غير مسلم، كيف وقد اشتهر بين الفريقين الخبر به.
وفى حديث المستحاضة: " وتحتشي وتستثفر ولا تحنى " أي لا تختضب بالحناء فتكون الكلمة عبارة عن مضارع حذفت منه احدى التائين، وفي بعض نسخ العارفين " ولا تحيي " بيائين أولهما مشددة وهي الأشهر من النسخ، أي لا تصلي تحية المسجد، وفي بعضها " وتحتبي " من الحبوة وهي جمع الساقين بعمامة ونحوها، ليكون ذلك موجبا لزيادة التحفظ من الدم، وفي بعض حواشي المنتهى بخط العلامة عليه الرحمة " ولا تجثي " بالجيم والثاء المثلثة ثم الياء، ويكون معناه: ولا تجلس على الركبتين، قال: ويمكن أن يكون بالهاء المهملة والنون ثم الياء بمعنى لا تنحرف حفظا لعدم تفرق الدم.
ح ن ب ل والحنبل: الرجل القصير، واسم رجل.
ح ن ت في الحديث: " كان لي حانوت في السوق " الحانوت: هو دكان الخمار والحانوت: دكان البائع.
واختلف في وزنها، فقيل أصلها فعلوت مثل ملكوت من الملك ورهبوت