النهي عن ذلك، وأضافه إلى الله ورسوله، أي إلا ما يحمى للخيل التي ترصد للجهاد والإبل التي يحمل عليها في سبيل الله وإبل الزكاة.
وقوله: " القرض حمى الزكاة " أي حافظ لها، بمعنى إذا مات المقترض أو أعسر احتسبت عليه.
و " حميت المكان " من باب رمى " حميا " و " حمية " بالكسر: منعته عنهم.
و " حميته حماية " إذا دفعت عنه ومنعت و " حميت القوم الماء " أي منعتهم إياه.
و " حماه عن الدنيا " حفظه من مالها ومناصبها وما يضر بها.
و " احتمى من الطعام " لم يقربه.
ومنه الحديث: " عجبت لمن يحتمي من طعام مخافة الداء كيف لا يحتمي من الذنوب مخافة النار " (1) وإطلاق الحمية على الذنوب من باب المشاكلة.
و " حميت الحديدة " من باب تعب:
إذا اشتد حرها بالنار فهي حامية.
و " حمي الوحي " كثر نزوله.
ح م ى ر و " حمير " بكسر الحاء وسكون الميم وفتح الياء المثناة أبو قبيلة من اليمن، كان منهم الملوك في الزمن القديم.
والسيد إسماعيل ابن محمد الحميري بالمهملة المكسورة والميم الساكنة والياء المنقطة تحتها نقطتين بعدها راء مهملة ثقة جليل القدر عظيم المنزلة والشأن من شعراء أهل البيت، وقد أطنب ابن شهرآشوب في ذكره، وهو القائل:
* لام عمرو باللوى مربع * وفي حديث فضيل الرسان وقد أنشد قصيدة لام عمرو بحضرة الصادق عليه السلام، فلما فرغ من الانشاد قال له عليه السلام: من قال هذا الشعر؟ قلت:
السيد بن محمد الحميري. فقال: رحمه الله فقلت: إني رأيته يشرب النبيذ. فقال:
رحمه الله. فقلت: إني رأيته يشرب نبيذ الرستاق. قال: تعنى الخمر؟ قلت:
نعم. قال: رحمه الله وما ذلك على الله أن يغفر لمحب علي - انتهى (2).