يقال حبره يحبره حبرا من باب قتل.
وفي الحديث تكرر ذكر الأحبار جمع حبر بالفتح فالسكون وبكسر الحاء أيضا وهو أفصح، واحد أحبار اليهود وهو القائم الذي صناعته تحبير المعاني.
وجمع المكسور أحبار بالفتح كحمل وأحمال وجمع المفتوح حبور كفلس وفلوس.
والحبر بالكسر الذي يكتب به وموضعه المحبرة بالكسر. قال في المصباح وفيه لغات أجودها فتح الميم والباء، الثانية بضم الباء مثل ماد به، والثالثة كسر الميم لأنها آلة.
و " الحبر " بالكسر وقد يفتح:
الجمال والهيئة الحسنة.
وتحبير الخط والشعر وغيرهما.
تحسينه.
ومنه حديث وصفه تعالى " كل دون وصفه تحبير اللغات " أي تحسينها وتزيينها. وفيه نفي لأقاويل المشبهة حيث شبهوه بالسبيكة والبلورة وغير ذلك.
وحبرته من باب قتل: زينته.
وفي الحديث ذكر الحبرة هي كعنبة ثوب يصنع باليمن قطن أو كتان مخطط، يقال برد حبر على الوصف وبرد حبرة على الإضافة، والجمع حبر وحبرات كعنب وعنبات.
وعن الأزهري ليس حبرة موضعا أو شيئا معلوما، إنما هو وشي معلوم أضيف الثوب إليه، كما قيل ثوب قرمز بالإضافة، والقرمز صبغة فأضيف الثوب إلى الوشي والصبغ.
والحبرة بالفتح فالسكون: النعمة وسعة العيش وكذلك الحبور.
وفي الحديث " من عزى حزينا كسي في الموقف حلة يحبر بها " على البناء للمجهول إما بتخفيف الموحدة المفتوحة من الحبر بالفتح بمعنى السرور أي يسر بها، أو بالتشديد من التحبير بمعنى التزيين أي جعل الحلة زينة له فيكون مزينا بها - كذا قرره بعض شارحي الحديث.
وفي بعض النسخ " يحبى بها " من الحباء والحبوة بمعنى العطاء والعطية.
وفيه " لا بأس بأكل الحبارى " بضم الحاء وفتح الراء: اسم طائر معروف على شكل الأوزة برأسه وبطنه غبرة، ولون