بطنه وجناحه كلون السماني غالبا، يقع على الذكر والأنثى والواحد والجمع سواء، يقال إنها إذا تبعها الصقر سلحت في وجهه فشغلته.
وفي الخبر " إن أكله جيد للبواسير ووجع الظهر وهو مما يعين على كثرة الجماع " والحبور كعصفور فرخ الحبارى.
وفي حياة الحيوان الحبارى طائر معروف، وهو من أشد الطير طيرانا وأبعدها شوطا، كبير العنق رمادي اللون، وأكثر الطير حيلة في تحصيل الرزق ومع ذلك يموت جوعا (1).
وفي الحديث " لا يحرم من الرضاع إلا ما كان محبورا. قلت: وما المحبور؟
قال: أم تربي أو ظئر تستأجر أو أمة تشترى " (2) وقد اضطربت النسخ في ذلك: ففي بعضها بالحاء المهملة كما ذكرنا، وفي بضعها بالجيم كما تقدم، وفي بعضها بالخاء المعجمة ولعله الصواب، ويكون المحبور بمعنى المعلوم.
ح ب س في الحديث " أمر رسول الله صلى الله عليه وآله برد الحبيس وإنفاذ المواريث " ومثله في الخبر " جاء محمد صلى الله عليه وآله بإطلاق الحبس " الحبس بالضم جمع الحبيس وأراد به ما كان أهل الجاهلية يحبسونه ويحرمونه من ظهور الحامي والسائبة والعجيرة وما أشبهها مما نزل القرآن بإحلال ما حرموا منها وإطلاق ما حبسوه.
وحبسته فهو حبيس، والجمع حبس مثل بريد وبرد، بمعنى وقفته.
والحبس مصدر حبسه من باب ضرب، ثم أطلق على الموضع، والجمع حبوس كفلس وفلوس.
وفي الدعاء " أعوذ بك من الذنوب التي تحبس الدعاء " وهي كما جاءت به الرواية عن سيد العابدين عليه السلام:
سوء النية، وخبث السريرة، والنفاق مع الاخوان، وترك التصديق بالإجابة، وتأخير الصلاة المفروضة حتى تذهب أوقاتها وقال عليه السلام في الذنوب التي تحبس غيث السماء " هي جور الحكام، وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، ومنع الزكاة، والمعاونة على الظلم، وقساوة