كلمة في الأصل بمعنى لا بد، ولا محالة، فجرت على ذلك، وكثرت حتى تحولت إلى معنى القسم، وصارت بمعنى حقا، فلذلك يجاب عنها باللام كما يجاب عن القسم، ألا تراهم يقولون: لا جرم لآتينك، ولأفعلن كذا، وقيل: جرم بمعنى كسب أي كسب لهم كفرهم الخسران. وقيل: بمعنى وجب وحق - قاله في النهاية - و " لا " رد لما قبلها من الكلام ثم يبتدأ بها كقوله تعالى:
(لا جرم أن لهم النار) [16 / 62] أي ليس لهم الامر كما قالوا، ثم ابتدأ فقال: وجب لهم النار.
قوله: (فعلي إجرامي) [11 / 35] أي وبالي، مصدر أجرمت إجراما.
قوله: (لا يجرمنكم شقاقي) [11 / 89] أي لا يحملنكم أو يكسبنكم معاداتي، من قولهم: جرمت على أهلي أي كسبت.
ومثله قوله: (لا يجرمنكم شنآن قوم) أي بغض قوم (أن صدوكم) أي لاجل أنهم صدوكم (عن المسجد الحرام) يعني النبي صلى الله عليه وآله وأصحابه لما صدوهم عام الحديبية (أن تعتدوا) [5 / 2] وقرئ إن صدوكم (1) وجواب إن قد أغنى عنه ما تقدم.
والمجرم: المنقطع عن الحق إلى الباطل.
والمجرم: المذنب.
ومنه قوله تعالى: (كذلك نفعل بالمجرمين) [37 / 34].
وفي الحديث " قال من أجرم إلى آل محمد صلى الله عليه وآله ".
وجرم يجرم جرما من باب ضرب:
أذنب واكتسب الاثم، وبالمصدر سمي الرجل. ومنه بنو جرم.
والجرمي: منسوب إلى بني جرم:
قبيلة.
ومنه كليب الجرمي الذي بايع عليا عليه السلام.
والجرم بضم الجيم: الذنب، وجمعه:
أجرام.
والجريمة: مثله.
وجرم واجترم وأجرم بمعنى.