مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ٣٥٩
ج رح قوله تعالى: (ويعلم ما جرحتم) [6 / 60] أي كسبتم.
قوله: (من الجوارح) [5 / 4] أي الكواسب، أي الصوائد من السباع والطير، سميت بذلك لأنه كواسب بأنفسها يقال جرح: إذا اكتسب.
وجوارح الانسان: أعضاؤه التي يكتسب بها كيديه ورجليه.
والاجتراح: الاكتساب.
وفي الخبر " جرح العجماء جنبار " أي هدر.
والجرح ههنا بالفتح على المصدر لا غير، واما الجرح بالضم فهو الاسم.
وجرحه جرحا والجراح بالكسر جمع جراحة بالكسر أيضا.
ويقال رجل جريح وامرأة جريح ورجال جرحى ونسوة جرحى.
واستجرحت الأحاديث: فسدت وقل صحاحها، من جرح الشاهد: إذا طعن فيه.
ج ر د قوله تعالى: (يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر) [54 / 7] الجراد بالفتح مشهور، الواحدة جرادة بالفتح أيضا، تقع على الذكر والأنثى كالجماعة، سمي بذلك لأنه يجرد الأرض، أي يأكل ما عليها، يقال إنه يتولد من الحيتان كالديدان فيرميه البحر إلى الساحل، يشهد له حديث ابن عباس " الجراد نثرة حوت " أي عطسته. قيل وجه التشبيه في الآية أنهم يخرجون حيارى فزعين لا يهتدون ولا جهة لاحد منهم يقصدونها، كالجراد لا جهة له، فيكون أبدا بعضه على بعض.
قوله: (فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد) [7 / 133] فأكل عامة زروعهم وثمارهم وأوراق الشجر حتى أكل الأبواب وسقوف البيوت والخشب والثياب والأمتعة ومسامير الأبواب من الحديد حتى وقعت دورهم وابتلوا بالجوع، فكانوا لا يشبعون ولم يصب بني إسرائيل شئ من ذلك.
وجردت الشئ جردا من باب قتل:
أزلت ما عليه.
وجردته من ثيابه بالتثقيل: نزعتها عنه، وتجرد هو منها.
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614